الشخص بين الضرورة و الحرية
المفاهيم الاساسية :
الحرية : استقلال الذات فكرا و تصرفا و عدم خضوعها لاية اكرهات خارجية
الضرورة : الخضوع لمجموعة من الاكرهات و الحتميات التي لا بد و ان تحصل في ظروف معينة
الحتمية : يعني ان نفس الاسباب تؤدي الى نفس النتائج متى توفرت نفس الظروف
الاشكالية :
هل الشخص حر أم خاضع لضرورة و الحتمية ؟ واذا كان حر هل هذه الحرية مطلقة ام مقيدة ؟
موقف سيجموند فرويد :
يرى فرويد أن الانسان غير حر في تصرفاته و افعاله اذ تتحكم فيه بنية نفسية معقدة توجه حياته دون ان يشعربذلك فشخصية الانسان تتحدد من خلال الصراع بين مكونات الجهاز النفسي المتمثلة في الهو الذي يمثل الجانب الغرائزي الانا الذات ثم الانا الاعلى المجتمع
موقف باروح سبيوزا :
يرى سبينوزا ان الانسان خاضع لمجموعة من الضرورات الطبيعية و ما يشعر به الناس من حرية في تصرفاتهم و افعالهم ناتج عن جهلهم للاسباب الحقيقية المتحكمة في افعالهم تلك فقد يقضي الواحد منا يومه كاملا في المزل معتقدا في قرارة نفسه انه قام بذلك عن طواعية و دون اي اكراه خارجي الا ان هذا الاحساس بالحرية سرعان ما سيختفي لو ادرك ان ما دفعه للبقاء في المنزل ذاك اليوم هو الطقس الذي لم يكن ملائما للخروج يقول سبيوزا ” الناس يظنون انفسهم احرار لمجرد كونهم يعون افعالهم و يجهلون الاسباب المتحكمة فيهم “
موقف مونيي :
يرى مونيي ان الشخص ليس موضوعا و بالتالي لا يمكن التعرف عليه من الخارج و التعامل معه كمادة جامدة و هو يوجه سهامه هنا الى العلوم الانسانية التي حاولت تشيئ الانسان و دراسته كباقي موضوعات الطبيعة يرفض مويي هذا الموقف الاخير و يعتبر الشخص وحدة كلية تتكون من عدة اجزاء و جوانب كما ان فهمه و التعرف عليه لا يمكن ان يكون الا من الداخل ومما هو روحي و يتميز به عن باقي الاشياء و لا يمكن لاي احد ان يقرر مصيره يقول في هذا السياق” ان الانسان هو الذي يقرر مصيره و لا يمكن لشخص اخر فردا كان او جماعة ان يقوم مقامه “