التاريخ و فكرة التقدم
المفاهيم الاساسية :
التقدم : تحول متدرج من الاقل حسنا الى الاحسن اما في مجال محدود او في مجمل الامور
الاشكالية :
هل التاريخ عبارة عن صيرورة خطية للاحداث ام انه عبارة عن حركة دائرية ؟
بصغة اخرى ما المنطق الذي يتحكم في التاريخ هل هو الاتصال ام الانفصال ؟
كارل ماركس :
يرى كارل ماركس ان التاريخ يتقدم وفق منحى تصاعدي تطوري ذلك انه مادامت الطبقة البرجوازية متحكمة في قوى الانتاج و الطبقة البرولتالية تعاني من الاستغلال و الاستلاب فان الصراع بين هاتين الطبقتين سيؤدي بالضرورة الى زوال هذا النمط من الانتاج و تعويضه باخر يكفل المساواة و يضمن الحقوق و الامتيازات للجميع
ان البشرية حسب ماركس مرت عبر تريخيها بمجموعة من الانظمة و في كل مرة نتقدم خطوة نحو الافضل فمن النظام العبودي الى الفيوذالي ثم الراسمالي و التطور الاحق سيكون النظام الاشتراكي الذي اعتبره ماركس افضل الانظمة اذ فيه تتحقق المساواة اذ ستصبح وسائل الانتاج في ملكية الجميع
ادوارت هاليت كار :
ينتقد هاليت كار كل التصورات الفلسفية التي ترى ان التاريخ يسير وفق حركة تقدمية او تطورية معتبرا ان هناك خلط بين التطور و التقدم ذلك ان المفهوم الاول مرتبط بمجال البيولوجيا و علم الوراثة بينما المفهوم الثاني يرتبط بالمجال السوسيو التاريخي وهو يتسم بالانقطاع و عدم الاستمرار
كلود لفي ستراوس :
يرى كلود لفي ستراوس ان التاريخ ليس حلقة متصلة يرتبط فيها السابق بالاحق بحيث اذا حدث تطور في مجال ما فانه سيشمل جميع المجالات و اذا حدث تراجع في مجال ما فانه سيكون هناك تراجع في باقي المجالات بل انه عبارة عن طفرات و قطعات اذ قد يكون هناك تطور في مجال دون اخر لان كل جانب من جوانب التاريخ يتطور بشكل فردي فقد نجد مجتمعات بدائية غير متطورة على المجال الاقتصادي لكنها متطورة على المستوى الاخلاقي . نستطيع هنا ان نشبه التقدم في التاريخ لدى ستراوس بلاعيب النرد الذي يربح حينا و يخسر حينا اخر