الفلسفةمجزوءة الوضع البشريمفهوم التاريخمقالات مختلفة

المعرفة التاريخية

المفاهيم الاساسية :

التاريخ : علم ينصب على ماضي الانسان و يندرج ضمن حقل العلوم الانسانية لكونه يتناول الحادثة التارخية باعتبارها ظاهرة تحمل دلالة انسانية
المعرفة التارخية : هي تلك المعرفة المعتمدة على اعادة بناء الوقائع و الاحداث السابقة اعتمادا على الوثائق و المخطوطات

الاشكالية :

ما هو التاريخ ؟ هل يمكن جعل احداث التاريخ موضوع معرفة علمية ؟ الى أي مدي يمكن للمعرفة التارخية أن تكون معرفة موضوعية كما هو الحال في العلوم التجربية ؟ هل تضاهي الحقيقة التارخية مثيلتها في العلوم الاخرى على الرغم من طابعها الماضوي ؟

ريمون ارون :

يرى ريمون ان المعرفة التارخية تبنى انطلاقا من تحليل المؤرخ للوثائق و الاثار التي تركها السابقون فهي تسعى الى استحضار ما كان موجودا ولم يعد له وجود الان ومنه تكون المعرفة التارخية مستقلة عن التجارب التي يعيشها الناس في الحاضر لانه مهما تعمق الناس في دراسة التاريخ فانهم لم و لن يستطيعوا ان يتمثلوا الاشخاص كما عاشوا في الماضي اذ ستكون دائما هناك حلقة مفقودة و بالتالي فمعرفتنا بالماضي تبقى نسبية ولا ترقى الى مستوى العلمية

هنري مارو :

يعتبر مارو ان المعرفة التارخية معرفة علمية دقيقة تقوم على اساس منهج منظم و صارم وهو هنا يلغي من دائرة التاريخ عدة مجالات من قبيل السرد العمل الادبي الاسطورة التقاليد الشعبية و الحكايات الخيالية . هنا نستطيع ان نميز بين المعرفة العامية و المعرفة العلمية
المعرفة العامية: هي معرفة جاهزة معطاة تعتمد الحكي و السرد و يطغى عليها طابع العشوائية و التغير مثل حكايات الجدة
المعرفة التارخية العلمية : هي معرفة تتاسس على البحث و التنقيب الدقيق لا يمتلكها الجميع و انما خاصة بالمؤرخ و تتسم بالموضوعية لانها تبنى بواسطة منهج علمي صارم

ابن خلدون :

التاريخ لدي ابن خلدون ليس مجرد رواية و سرد للاحداث و الوقائع و انما تامل و تحقيق و تعليل و علم بالكيفيات و الاسباب وقد جاء في مقدمة ابن خلدون” اعلم ان التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية اذ هويوقفنا على احوال الماضين من الامم في اخلاقهم و الانبياء في سيرهم و الملوك في دولهم و سياستهم حتى تتم فائدة الاقتداء” الغرض اذن من تدوين التاريخ هو الاقتداء بمن سبقنا في الامور الحسنة و تجنب السقوط في نفس الاخطاء التي وقعوا فيها

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى