المفاهيم الاساسية :
الغير : الانا الذي ليس انا , وهو الذي يشبهني و يختلف عني في نفس الوقت
الوجود : الحضور الواقعي للاشياء و الاشخاص في العالم و تجليها المادي فيه
الوعي : مجموع العمليات الشعورية التي تمكن الذات من ادراك مباشر لذاتها و لما تقوم به و لما يحيط بها
الاشكالية :
هل وجود الغير ايجابي ام سلبي ؟ و كيف يمكن ان يعترف بي من طرف هذا الغير؟ هل من خلال الصراع من اجل الاعتراف ام من خلال الاعتراف المتبادل ؟
المواقف الفلسفية
موقف سارتر :
يشكل وجود الغير بالنسبة لسارتر علاقة جدلية فهو وجود سلبي و ايجابي في الان ذاته كيف ذلك ؟ اذا كنت مثلا طبيب فانه لا يمكني ان اثبت وجودي كطبيب الا من خلال وجود المرضى و بالتالي فوجود الغير هنا ايجابي ومفيد اذ يعتبر وجوده بمثابة شرط ضروري لادراك الانا لذاتها يقول سارتر ” ان الغير هو الوسيط الذي لا غنى عنه بيني و بين ذاتي …فهو الذي يمكنني من معرفة كل بنيات وجودي ” لكن لو اخذنا مثلا تجربة الخجل نجد ان سبب الاحساس بهذا الشعور هو وجود الغير فالانسان لا يخجل من ذاته وجود الغير هنا بالتالي سلبي لانه يحد من حرية الانا وجود الغير اذن يشل امكاناتها الذاتية من خلال النظرة التشيئية و الاقصائية التي يمارسها على الانا باعتباره خصما و منافسا
موقف ديكارت :
يرى ديكارت ان وجود الغير ليس ضروري فالانا تستطيع ان تعي ذاتها و وجودها دون الحاجة الى وجود الغير ذلك الانا عند ديكارت مكتفية بذاتها و مستقلة بنفسها و ليست بحاجة لاعتراف للاخرين بها لان وجودها وجود بديهي لا يمكن الشك فيها بتاتا بينما وجود الاخرين يمكن وضعه موضع شك
موقف هيجل :
على عكس ديكارت الذي كان غارقا في النزعة الذاتية فان هيجل يؤكد على ضرورة وجود الغيرمن اجل ان تحقيق الانا الاعتراف بها كذات واعية و مستقلة ذلك ان الانسان لا يكتمل وعيه بذاته الا عبر الاعتراف به من طرف الاخر فكل من الانا و الغير يسعى لنزع الاعتراف به كذات حرة و واعية لكن هذا الاعتراف لا يمنح بشكل سلمي و انما ينتزع بصراع يخاطر فيه الطرفان معا بحياتهما حتى الموت او استسلام احد الطرفين بتفضيله حياة التبعية ومنه فوجود الغير ضروري عند هيجل