العلاقة مع الغير
المفاهيم الاساسية :
الصداقة : رابطة عاطفية بين شخصين أو اكثر تنبني على حب وود صادقيين و خالصين
الاشكالية :
ما طبيعة العلاقة مع الغير ؟ هل تتأسس العلاقة مع الغير على الصداقة ام على الصراع و الغرابة ؟
المواقف الفلسفية
موقف اريسطو :
يرى ارسطو ان العلاقة بين الانا و الغير هي علاقة صداقة فالانسان اجتماعي بطبعه و لا يمكنه ان يعيش بمعزل عن الاخرين اي انه بحاجة الى الاخرين من الناس من اجل تحقيق اكتفاءه الذاتي و بلوغ مرتبة السعادة فالانسان مهما كثر ماله و عضم جاهه و سلطانه سيضل في حاجة الى الاخرين حتى يشارك معهم مسارتهم و احزانهم و العلاقة مع الغير باعتبارها علاقة صداقة تنقسم الى ثلاثة انواع وهي صداقة المتعة ,صداقة المنفعة و اخيرا صداقة الفضيلة فالنموذجان الاولان متغيران يوجدان بوجود المنفعة و المتعة و يزولان بزوالهما وبالتالي فهما لا يستحقان اسم صداقة الا مجازا اما النوع الثالث فيمثل الصداقة الحقة وهو صعب التحقيق ولو تحقق ما احتاج الناس الى العدل و القوانين
موقف جوليا كريستيفا :
تنتقد جوليا كريستيفيا و بشدة التصور السائد حول الغريب بوصف ذلك الدخيل المختلف عن الجماعة من حيث الهوية و العرق و الدين و اللغة و بالتالي يجب القضاء عليه لانه يهدد وحدتها وكيانها و ترى مقابل ذلك ان كل جماعة تشتمل على غريبها من ثم فاقصاء الغريب بدعوى الحفاظ على وحدة الجماعة من تمزق و الانحلال هو موقف يقوم على التناقض فالوحدة المزعومة للجماعة ليست سوى وهم سرعان ما سيتلاشى لو قمنا بالتعرية على مختلف التناقضات الداخلية للجماعة تقول كريستيفيا ” ليس الغريب هو ذلك الدخيل المسؤول عن شرور المدينة كلها و لا ذلك العدو الذي يتعين القضاء عليه لاعادة السلم الى الجماعة ان الغريب يسكننا على نحوى غريب انه القوة الخفية لهويتنا …”